• عن اتجاه
  • كيف تكتب معنا؟
  • اتصل بنا
اتجاه
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
اتجاه
No Result
View All Result

“الخصوصية نعم ولكن … رد على مقال “في عزلة اليسار العربي

فداء جبر فداء جبر
01/08/2016
في سياسة ومجتمع

قرأت مقالاً على موقع “اتجاه” قبل عدة أيام حول عزلة اليسار العربي. أثار اهتمامي هذا المقال، فأنا أيضاً استمتع في نقد اليسار العربي، ولكنه في ذات الوقت أثار العديد من التساؤلات لدي حول مفهوم “الخصوصية الثقافية” الذي يستخدمه العديد في نقد الماركسيين العرب. فنسمع كثيراً بأن الماركسية فكر أوروبي لا يجوز أبداً التفكير به بسياق عربي أو في أحسن الأحوال نسمع بأنه يجب “عربنة” الماركسية. وهذا صحيح، ولكن ما يزعجني في هذا الطرح بأنه يتجاوز كل النقاشات والممارسات الماركسية العربية في هذا المجال، فأصحاب هذا الطرح يحتفون باختراع العجل في نقدهم للماركسية كفكر أوروبي متناسين بأن الماركسيين العرب هم أول من طرح هذه القضايا على الصعيدين النظري والممارسي. فكاتب المقال في الاقتباس التالي إنما يتجاهل كل الجهود الماركسية العربية في هذا السياق ويطلع حكماً مطلقاً أقرب ما يكون لمسلمٍ تتناقله الألسن في نقد الماركسية العربية. فأين هي نقاشات جورج حبش مثلا حول دخول الماركسية للجبهة الشعبية من هذا الطرح ؟ وأين هي جهود حسين مروة ومهدي عامل كذلك في التعامل مع الإرث الثقافي العربي وقراءته المادية؟ وعدة تجارب ونماذج أخرى لا مجال لذكرها في هذا المقال.

“الماركسيون العرب، على العكس، لم يأخذوا بجدلية المكان والزمان، ونقلوا شعارات التجربة الماركسية الكلاسيكية في أوروبا كما هي. فدخلوا في علاقة عدم تفاهم متبادل مع شعوبهم، ومع الكادحين من شعوبهم بالتحديد، الذين كان يفترض بهم أن يكونوا المادة الأساسية للحركة الاشتراكية العربية.”

على أية حال، الخصوصية مهمة وأنا لا أكتب ضد الخصوصية، ولكنني سأحاول تبيان بأن العديد من الطروحات التي تعاملت مع الخصوصية في السياق العربي إنما هي مشوهة بحد ذاتها بالعديد من الافتراضات المثالية ومتأثرة بالهيمنة الثقافية وتتنافى مع الفكر الماركسي في جوهره ومنهجهالمادي.

ولذلك سأحاول مراجعة هذا المقال لتوضيح وجهة نظري وسأبدأ بالتشكيك وبمراجعة بعض الأفكار والعبارات التي نتعامل معها كمسلمات.

يقول صاحب المقال في الحديث عن النضال ضد العولمة الرأسمالية :

” كان من الطبيعي أن تلجأ الشعوب العربية إلى خصوصيتها الثقافية كشعوب إسلامية، وأن تتحصن بتقليدها الإسلامي. هنا، كانت قوى اليسار غائبة، وكانت قوى الإسلام السياسي حاضرة. “

هناك افتراض في هذا الاقتباس بأن الشعوب العربية لها خصوصية ثقافية كشعوب إسلامية. وهذا مسلمٌ يستخدمه العديد من نقاد قوى اليسار في الحديث عن الخصوصية الثقافية. ولكنني أعتقد بأن هذه الفكرة ما هي إلا نتيجة هيمنة الخطاب الديني السياسي. فالثقافة في الحقيقة هي نتيجة وليست معطى، هي متغيرة وليست ثابتة، وهي متفاعلة مع الواقع وليست مستقلة وهي بنية فوقية وليست بنية تحتية. فليست الشعوب العربية إسلامية بطبعها، بل إن الثقافة الدينية هي نتاج هيمنة سياسية ثقافية. فكما لا يمكننا القول بأن للشعوب العربية خصوصية ثقافية بكونها شعوباً محافظة، لا يمكننا كذلك القول بأن لها خصوصية ثقافية بكونها إسلامية.

وخطورة هذا الطرح بأنه قد يصل لنتيجة مفادها التصالح مع التيارات الدينية بحجة الخصوصية الثقافية بل وأحياناً تكون نتيجته ظهور أفكارٍ كالماركسية الإسلامية، وعلى أية حال فإن الإنطلاق من هذا الطرح لن ينتج سوى نتيجة محافظة لا فكراً جذرياً تقدمياً.

إن ما يطلق عليه الكاتب الخصوصية الثقافية أقرب ما تكون لردة الجماهير اتجاه الهويات الصغرى والضيقة. ففي حالة انكسار المشاريع الكبرى عادةً ما تعود الناس للبحث عن الهويات الصغرى والتاريحية في محاولة يائسة لمواجهة الواقع المهيمن. فتعود العشائرية والقبلية والطائفية ويزدهر الفكر الديني والتكفيري أيضاً. لقد تلقفت التيارات الإسلامية هذه الردة خصوصاً بسبب غياب القوى اليسارية والفراغ الذي انتجه هذا الغياب وعجز القوى اليمينية العلمانية عن تعبئته.

ومن جهة أخرى فإنني أتفق مع الكاتب بأن القضية الأساسية لليسار العربي هي المسألة الطبقية وليست الدين. ولعلي أضيف هنا بأن كل هذه القضايا يجب أن تفهم في السياق الاستعماري والرأسمالية المعولمة وليس في سياق الدولة العربية البرجوازية وحسب.

ولكن هذا لا يعني أبداً التنازل للفكر الديني بحجة الخصوصية الثقافية، فالخصوصية الثقافية لا يمكن أن تعني أن نتصالح مع الطروحات الرجعية والظلامية، فالفكر الثوري بالأصل لا يسعى للتعايش مع الواقع وإنما لتغييره، وفهم الخصوصية تعني عدم الانجرار للتقليد الأعمى، ولكننا لا يمكننا فهم واقع هيمنة الثقافية الدينية أو واقع التراجع السياسي على أنه خصوصية ثقافية. بل على العكس تماماً فهذا يعني مواجهة الفكر الديني في حلقته الضعيفة، وهي الاقتصاد. فعندما تواجه عدواً يمتلك دبابات فإنك لا تركز جهودك في استجلاب الدبابات بل تركز جهودك باستجلاب مضادات الدروع. وكذلك عندما تواجه الفكر الديني فإنك لا تهاجمه في قضايا الدين ذاتها وإنما في قضايا الاقتصاد والقضايا الاجتماعية. وهذا يعني أن نقدم قراءةً ماديةً وطبقيةً للدين، لا أن ننجر لتقديم قراءات غيبية للاقتصاد.

والخلاف ما بين القوى الماركسية والقوى الدينية لا ينحصر في الأيديولوجيا بل يتعداها ليشمل كافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية وهذه كلها يجب أن تكون ساحات لمواجهة التيارات الدينية، ومن الخطأ أن تنحصر المواجهة في الجانب الأيديولوجي. فالجبهة الشعبية في الأرض المحتلة في الثمانينات اشتبكت مع الفكر الديني وعملت على نقده نقداً لاذعاً. حينها كانت الجبهة الشعبية هي القوة التنظيمية الثانية في الأرض المحتلة ولها تأثيرها وامتدادها الجماهيريين. لكن هذا النقد لم يكن النشاط الوحيد للجبهة الشعبية بل رافقه العمل الكفاحي والمواجهة ضد المستغلين الطبقيين. وبنظرة استرجاعية سريعة لتاريخ الأحزاب الفلسطينية كنموذج نجد أن تأييد الجماهير لأي حزب فلسطيني يرتفع بمقدار نضاله التحرري ضد الاستعمار الصهيوني من جهة ونضاله الطبقي وتدعيم صمود الجماهير -فالقضايا الطبقية انحصرت على اليسار، بينما التهى اليمين بالعمل الخيري- من جهة أخرى.

لا مهرب من المواجهة مع القوى الظلامية وفكرها. فعندما تخرج هذه القوى أو بعضاً ممن هيمن الفكر الظلامي عليهم لينتقدوا الدبكة الشعبية بدوافع رجعية ومستترين بستار الوطنية، فلا مهرب من المواجهة. ولكن السؤال أين تصبح المواجهة؟ هل تكفي الميادين الافتراضية كساحات مواجهة ؟ أم ماذا نفعل ؟ أعتقد بأن المواجهة في هذه الحالة لا تكون خطاباً موجهاً ضد الفكر الديني مباشرةً، وإنما تكون فعلاً وممارسةً وخطاباً موجهاً لجماهير الكادحين والطبقات الشعبية ويصب في مصلحتها، علينا أن نمد أيدينا لتشتبك أيدي المقهورين سويةً لا أن نمد أصابعنا اتجاه الفكر الديني. فنضالنا ضد الفكر الديني يكون بالعمل مع الجماهير ولمصلحتهم والتأطير لنضال المقهورين معاً ضد الاستغلال والاضطهاد سواء من الاستعمار أو الرأسمالية المعولمة أو الرأسمالية الكومبرادورية أو القوى الظلامية أو …

وفي نقطة أخرى يقدم كاتب المقال نقداً حول نخبوية اليسار العربي، وهذا طرح آخر شائع أقرب ما يكون لمسلم يسود ما بين اليساريين المستقلين خصوصاً والعديد من اليساريين المؤطرين أيضاً. يقول صاحب المقال :

“للنقاش زاوية أخرى، تتعلق بفهم اليسار العربي لنفسه ولدوره. فمنذ أن صارت القوة الأساسية لمعظم القوى اليسارية العربية منحصرة على فئة من المثقفين “التقدميين”، تعززت لدى هؤلاء فكرة “الطليعة الثورية” التي من شأنها أن تقود وأن تؤطر نضال الجماهير الجاهلة. نظرة اليساريين لأنفسهم كطليعة ثورية، أكسبتهم حصانة ضد النقد الذاتي، وضد مواكبة التغيّرات التي عصفت بمجتمعات العالم قاطبة في سياق العولمة النيوليبرالية.”

ما يقوله الكاتب هنا مهم جداً في خطورة أن نسيء -كيساريين- فهم ما يحمله مصطلح “الطليعة الثورية” من تحمل مسؤولية تنفيذ مهام ثورية والاستعداد لدفع ثمن النضال ليصبح المصطلح مقتصراً على قدرة لغوية ما في التعبير عن أفكار منظرين في سياق دردشة فنجان قهوة. فيصبح هؤلاء كما يصفهم مهدي عامل “إذ تكلم على الثورة في نثره أو شعره، فعلى الثورة بالمجرد يتكلم، من خارج كل زمان ومكان لا عليها في حركة التاريخ الفعلية وشروطها الملموسة”.

هذا نقد مهم جداً ولكن هذا بحد ذاته ليس واقع وحال اليسار العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً. فالحقيقة بأن حفنة المثقفين هؤلاء لا يشكلون القوة الأساسية لليسار العربي بل على العكس تماماً فهؤلاء انفصلوا عن الحركة الثورية والقوى اليسارية. وإن صح ما يقوله كاتب المقال بخصوص بعض القوى اليسارية فإن هذه القوى لا يمكن أن تلقب باليسارية فما هو اليسار دون الكادحين ؟! فاليساري -في فهمنا على الأقل- هو الكادح بوعي المثقف أو المثقف المنتمي للكادحين، وعلى الجهة الأخرى فإن المثقفين العضويين، المثقفين المنخرطين في نضال الكادحين في سعيهم للتحرر من قيود الاستعمار والاستغلال هم في الحقيقة نادرون هذه الأيام.

لا أعتقد بأن اليسار أصبح نخبوياً، ولكنني أعتقد بأن اليسار العربي يعاني من إشكالية حقيقية في خلق بيئة ثقافية تواجه الهيمنة الثقافية الدينية والبرجوازية الكومبرادورية والثقافة المعولمة، وهذا العجز ذاته نابع بالضرورة من عجز آخر على الصعيد التنظيمي الذي بدوره يجعل من مهمة خلق بيئة ثقافية تناهض تلك السائدة مهمةً شبه مستحيلة. فإشكالية اليسار ليست برأيي ورؤيتي إشكاليةً ثقافيةً بجوهرها بل إشكالية تنظيمية وسياسية ولكنها تُنتِجُ إشكالية غياب البيئة الثقافية وتتأثر سلباً بها.

وكسر دائرة العجز هذه لا يمكن أن يكون بحل الإشكالية الثقافية دون الحديث عن عمل جدي وحقيقي على الصعيد التنظيمي والسياسي الاستراتيجيأيضاً. وهذا يتطلب بالضرورة بناء رؤية واستراتيجية تحرر وعملاً جدياً على القضايا الأساسية للفئات الشعبية التي هي في جوهرها نابعة من قضايا الاقتصاد لا الدين. هذه القضايا ذاتها التي فجرت العديد من الحراكات العربية في الأعوام الأخيرة، ولكنها -أي الحراكات- ما زالت عاجزة حتى اللحظة عن تحقيق أي من الأهداف التي قامت لأجلها بسبب غياب رؤية وجسم تنظيميين حقيقيين.

في جانب آخر أعتقد أن على القوى اليسارية العربية الإجابة على سؤالين ملحين. الأول يتلخص بكيفية الخروج من تقسيمات سايكس بيكو ومن الحالة القطرية إلى حالة تنظيم قومي يحمل هوية إشتراكية. والثاني حول ماهية الاستراتيجية التي سيطرحها هذا التنظيم لتحرير فلسطين وطبيعة علاقة هذا التنظيم مع القوى العربية الموجودة والأنظمة القائمة، وكيفية حسم التناقضات معها.

في نهاية هذا المقال يتوجب علي القول بأن بيني وبين كاتب المقال قاسماً مشتركاً مهماً ألا وهو الإدراك التام للحاجة الماسة لخروج اليسار العربي من أزمته، وبأن القوى الإسلامية والليبرالية ستبقى عاجزةً عن النهوض بالواقع العربي. ووحدها قوة يسارية تقدمية جذرية هي قادرة على حل التناقضات الأساسية المطروحة على الساحة العربية والإجابة عن الأسئلة الملحة لتحرر الإنسان والأرض.

ShareTweetPin
فداء جبر

فداء جبر

اقرأ أيضًا

يوم الأرض: تمدّد المصادرة والاستيطان
سياسة ومجتمع

يوم الأرض: تمدّد المصادرة والاستيطان

ديما كبها
04/03/2021
حراك الأشخاص مع إعاقة: الإضراب 63 يومًا من أجل الحصول على تأمين
سياسة ومجتمع

حراك الأشخاص مع إعاقة: الإضراب 63 يومًا من أجل الحصول على تأمين

نمير مُغربي
03/24/2021
عام على الوباء- الآن بدأنا
سياسة ومجتمع

عام على الوباء- الآن بدأنا

يارا إلياس
03/21/2021
نقد الأيديولوجيا الكولونيالية المغربية [2]: اليهود المغاربة والصهيونية
سياسة ومجتمع

نقد الأيديولوجيا الكولونيالية المغربية [2]: اليهود المغاربة والصهيونية

متعب الهذال
03/16/2021
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد

جميع الحقوق محفوظة - اتجاه 2020

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد