• عن اتجاه
  • معايير النشر
  • اتصل بنا
اتجاه
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
اتجاه
No Result
View All Result

جداريات المقاطعة: بيانات سياسية تعتدي على "بياض" الاستعمار

أحمد همّاش أحمد همّاش
03/26/2019
في سياسة ومجتمع

لافتة كبيرة مصمَّمة بعناية على مدخل مدينة أم الفحم تحت عنوان "المشتركة"، وتحتها بخط أصغر "القوة الثالثة في الكنيست" وتحتها "لا تهدموا أكبر إنجازات وحدتنا". كانت هذه اللافتة نداء سلطة رام الله الأخير[1] للأحزاب العربيَّة المشاركة في الكنيست الصهيونيّ من أجل الوحدة، بعد تفكّك القائمة المشترَكة لخلافات حول محاصصة المقاعد. كتب أحدهم على اللافتة؛ "الكنيست الصهيوني.. فشل، وهم، وتطبيع – #قاطع"، وبعد أيام اعتقلت شرطة الاحتلال شاب وشابة أثناء كتابتهم على جدران أم الفحم "عبارات تحريضية"؛ حقَّق الاحتلال معهما وحكم عليهما بالحبس المنزلي، انتشرت الكتابات في عدة مدن وقرى.. صباح الخير للمقاطعين من حيفا، الفقرة الأخيرة من بيان الحملة الشعبيَّة لمقاطعة انتخابات الكنيست[2] على جدار قريب من مركز شرطة الاحتلال في أم الفحم، وغيرها.

 أثارت هذه الكتابات نقاشات كثيرة، بدأت حول المشاركة والجدوى منها والمقاطعة كخيار سياسي ونقاشات حول البحث عن البديل، وصولاً إلى الاعتداء على الحيز العام من اللافتة التي تسيطر عليها شركات وتربح من خلالها مئات آلاف الدولارات، إلى الجدران في مدننا وبلداتنا وقرانا في الأراضي المحتلة عام 1948 الذي يسيّطر عليه الاستعمار.

الجدارية كبيان سياسي

الجدار فلسطينياً، له معنى مختلف، يرتبط أساساً بتقسيم فلسطين وعزل الإنسان الفلسطيني عن باقي شعبه وخنقه في جيتوهات. وتاريخياً كان الجدار هو العمل الفني المقاوم وصحيفة المقاومة لإصدار بيانات سياسيَّة مقتضبة، والمنصة السريعة للفصائل الفلسطينيَّة، ونافذة من لا صوت لهم ولا مساحة يعبرون فيها عن أفكارهم ومشاعرهم، أي أنَّ الجدار هو منصة الجميع "النظيفة"، التي لا يُدفع فيها أي ثمن أو اعتبار سياسي، ويبقى صاحبها مجهولاً غالباً، لا يدفع ثمنها تهمة في التحريض ولا يتحمّل تبعات اجتماعيَّة أو سياسيَّة، وتبقى حتّى يُكتَب فوقها بيان جديد.

رمزيَّة الجدار وشكله تختلف من منطقة لأخرى في فلسطين، مثلاً مع انتشار ظاهرة الجداريات مؤخراً في مدينة أم الفحم، يمكنك أن ترى شرطة الاحتلال تحمل فرشاة دهان أو "سبراي" لتحاول تغطية إحدى الجداريات الوطنيَّة في المدينة، أو أن يُعتقل شاب وشابة تحت سن الـ ١٨ بتهمة كتابة مواد تحريضيَّة وأثناء التحقيق معهما، وفي نفس الليلة، تُكتب جداريات جديدة تندد بـ"زيارة" وزير الداخليَّة الإسرائيلي للمدينة وتدعو للمقاطعة وتكتب عبارات وطنيَّة عن الشهداء والأسرى وترسم العلم الفلسطيني.

إذاً، الكتابة على الجدار ليست مجرّد تفريغ للمشاعر، ولا أعمال صبيانيَّة ولا تشويه لمدننا كما يدّعي البعض، الجداريات بيانات سياسيَّة ورسائل مُقاوِمة، تهرب من رتابة شوارعنا وبياضها الاستعماري لترسم الطريق إلى فلسطين.

 

هوس المدينة البيضاء

فكرة الاعتداء على الحيز العام وكل النقاش الذي يُثار حولها ليس جديداً، يعود النقاش مثلاً في كل مرة تتسخ فيها شواطئ حيفا ويافا وعكا وغيرها؛ "علينا أن نحافظ على النظافة… لازم نتعلم منهم"، أو أن يمتنع أحدهم من رمي عقب سيجارة في شوارع "تل أبيب" التي يسكنها أكثر من مليون مستوطن، بحجة أنَّ هذا الفعل غير أخلاقي، أو أن يُهاجَم من يرسم ويكتب الجداريات بحجّة المحافظة على جدران المدينة بيضاء والمحافظة على الحيّز العام. لماذا كل هذا الهوس ببياض مدننا؟

رغم أنَّ الاستعمار يمكنه أن يهدم بيتك، ويعتدي على نشاطك العام، ومظاهراتك العامّة في شارعك العام، أو أن يحتكر مثلاً رأس المال اللافتات الإعلانيَّة ويبيعها لشركات تعتدي على جسدك وجهدك وذهنك، وتسلب مواردك وتشارك في استيطان أرضك وتعتدي على مياهك وهوائك، رغم كل هذا، هل يهم فعلاً أن تحافظ على الجدار الأبيض من بيانات المقاطعين مثلاً أو من علم فلسطين؟ أو أن تدافع عن لافتة تربح آلاف الدولارات؟

هذا الهوس ببياض مدننا والحفاظ على حيز عام خال من كتابات المقاطعة مثلاً يحمل مسألة أكبر من مناكفة سياسيَّة، أو خلاف في وجهات النظر، هذا الخطاب يحمل تاريخاً استعمارياً فرض علينا هذا الخطاب، بدءاً من الإعجاب بالمستعمر الأبيض "المتفوق"، ثم محاولة استيراد شكل العمارة والبنية التحتيَّة والتشبه بعمارة المستوطنة، وصولاً لاستيراد قيم أخلاقيَّة وتطبيقها في مساحة يمارَس فيها كل ما هو غير أخلاقي.

 

حيز عام تحت الاستعمار؟

ما هي علاقتنا بهذه المنظومة الاستعماريَّة الاستيطانيَّة في فلسطين؟ قوانين مثل "القومية" و"العودة" و"النكبة" و"لجان القبول" وغيرها، كافية لتجيب على هذا السؤال؛ الاستعمار قام على إلغاء ونفي الوجود الفلسطيني. وتعرّف هذه المنظومة الاستعماريَّة نفسَها بذلك. وفكرة وجود حيز عام تحت هذه المنظومة ليس سهلاً. أين نحن من هذا الحيز العام؟ مدننا وقرانا وبلداتنا ليست لنا، شوارعنا وأحيائنا ليست لنا، فعليَّاً، كلها تحت تصرّف مؤسسات الاستعمار، بيوتنا وأراضينا أيضاً معرَّضة يومياً للمصادرة أو الهدم. لم يترك الاستعمار لنا حيزاً عاماً نتصرَّف فيه، وعلاقتنا مع الشارع والمدرسة والحي مبنيّة بشكل أساسي على الاغتراب في ظلّ هذه المنظومة، في الوقت ذاته يحاول الاستعمار اخضاعنا لسلطة قانونه، يجب أن ندفع "الأرنونا" -ضريبة الأملاك- ويجب أن ندفع الضرائب الأخرى، ويجب أن ندفع غرامة بحال قطفنا الزعتر والعكّوب، ويجب أن ندفع كفالة بحال اعتقلنا ونحن نكتب على جدارنا.
إنَّ إعادة التفكير بمفهوم الحيز العام قد يوصلنا إلى إنَّ الكتابة على الجدار، والبناء غير المرخص وقطف العكوب والزعتر ربما تعيد تعريف علاقتنا مع الحيز العام وتساهم في إلغاء الاغتراب الذي خلقه الاستعمار بيننا وبين الشارع والجدار والأرض؛ نحن نكتب على الجدار لأنَّه لنا، ونعيد بناء بيوتنا المهدمة لأنَّ هذه الأرض لنا -رغم أنَّها ستهدم مرة أخرى.

إذًا، "قاطع/ي انتخابات الكنيست الصهيوني"، المكتوبة على جدران مدننا وبلداتنا وقرانا في الداخل، قادرة اليوم على إعادة تعريف علاقتنا مع مفهوم الحيز العام، ليس في مضمونها الداعي إلى رفض الاستعمار ومؤسساته على أرضنا فحسب، بل في قدرتها على صياغة علاقة جديدة مع المكان -الذي هو لنا أصلاً-، من حيث التفكير فيه كحيز فلسطيني يخضع للقمع. ورغم تعرضه للقمع ورغم اغتراب أصحابه عنه؛ يحاول أن يكون مساحة للبيان السياسي والعمل الفني المقاوم، رغم هوس المدينة البيضاء الجامدة و"سبراي" المستعمر.

 


[1]  موّلت سلطة رام الله مجموعة من اللافتات بعشرات آلاف الدولارات، من أجل دعم القائمة المشتركة والوجود العربي في الكنيست الصهيوني، على غرار دعوتها سابقًا لفلسطينيي الداخل بعد اتفاقية أوسلو للتصويت لليسار الصهيوني من أجل الدفع باتجاه "الحل النهائي".

[2]“ لن نكتفي بمكانة الضّحيّة: بل سنقاوم بكلّ ذرّة من وجودنا فكرة القبول بالاحتلال على أراضينا، وعلى جثث شهدائنا، وعلى حساب مستقبل أطفالنا. لأنّ المقاومة قرار، ولأن الموقف، قبل كلّ شيء، دين مستَحَقّ: نحن في حيفا ويافا والنقب وقرى الجليل والناصرة وأم الفحم والمثلث: شعب فلسطين!” – اقرأ البيان : https://bit.ly/2OavVfP

 

ShareTweetPin
أحمد همّاش

أحمد همّاش

اقرأ أيضًا

إلى الأحبة: رسالة من الأسر
سياسة ومجتمع

إلى الأحبة: رسالة من الأسر

بل هوكس
11/30/2020
عن تطبيع السقوط
سياسة ومجتمع

عن تطبيع السقوط

نضال خلف
02/10/2020
فلسطين 2020: العنف سبيلنا
سياسة ومجتمع

فلسطين 2020: العنف سبيلنا

أحمد همّاش
05/11/2020
المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني
سياسة ومجتمع

المجتمع المدني الفلسطيني: بين شروط المانح ودوره الوطني

جنى نخال
01/23/2020

عن اتجاه

منصّة سياسية وثقافية واجتماعية ونقدية. وهي مبادرة فلسطينيّة تطوعيّة مستقلّة لا تتبع أحدًا.

تُعنى اتجاه بفلسطين بشكلٍ خاصّ، ضمن موقعها من العالم والتاريخ وسياقها التحرّري من الاستعمار.

شروط الاستخدام

محتوى اتجاه مرخص برخصة المشاع الإبداعي. يسمح بإعادة نشر المواد بشرط الإشارة إلى المصدر بواسطة رابط (hyperlink)، وعدم إجراء تغييرات على النص، وعدم استخدامه لأغراض تجارية.

الاشتراك بالنشرة البريدية

  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد

جميع الحقوق محفوظة - اتجاه 2020

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد