في شباط 2019 انتشر فيديو لأستاذ في كليّة القدس- بارد الجامعيّة، خلال مشاركته في مؤتمر يتناول موضوع حل الدولتين في الجامعة العبريّة، تحدث خلاله عن طلبته وطبيعة أفكارهم، وأنكر خلال حديثه حق العودة. بعد هذه الحادثة تسارعت الأمور في الكليّة ليُكشَف عن توظيف أساتذة إسرائيليين دون التصريح بذلك، وعدم تجديد عقد أحد الأساتذة في الكليّة، في محاولة لإسكات أي خطاب يُعارض السائد والمفروض في الكليّة.
الأستاذ الذي نُشر له مقطع مُصوَّر في حينه، وبناءً على حديثه في المؤتمر وإعلان موقفه المُساند لحل الدولتين والتطبيع، طالبه الطلبة بالاعتذار وعدم المشاركة في لقاءات تطبيعيّة وإعلان انسحابه من المؤتمر، ولكنَّه لم يٌقدِّم سوى اعتذار عن سوء فَهْم الطلبة له لإسكات مطالبهم، مما دفع الطلبة لرفع صوتهم ضد ما يحصل؛ فأُقيمت عدة وقفات احتجاجيّة ونُشرت المُلصقات في ممرات الكلية، مقابل ذلك حاولت الجامعة اسكات الطلبة، وقررت الجامعة أنْ يُقدِّم الأستاذ محاضراته إلكترونيًا ودون حضوره إلى الكليّة في محاولة للالتفاف على مطلب الطلبة.
خلال ذلك تعرض الطلبة لتهديدات بالفصل من الكليّة، كما حاولت إدارة الجامعة التفاوض معهم من أجل تهدئة الحراك الرافض للممارسات التطبيعيّة.
الكليّة التي تأسست وبدأ العمل فيها عام 2009 في جامعة القدس، يعمل فيها عدد من الأساتذة الإسرائيليين، لكن دون الكشف عن هوّيتهم الحقيقيّة، فيعرِّفون عن أنفسهم للطلبة بالإشارة إلى أنَّهم من دول أوروبية في غالب الأحيان، ولم يُكتَشَف ذلك إلّا عن طريق الصدفة من قبل الطلبة. ويستمر الطلبة برفض ذلك فيما تتهرب الجامعة من مطالبهم بالتأجيل.
ومع نهايّة الفصل الحاليّ أَبلغت الجامعة أحد أساتذتها بعدم تجديد عقده، ويعود ذلك لرفضه أسلوب الإدارة القمعيّ لطلبة، حيث طالَبَ بفتح ملف الصحة النفسيّة الخاص بالطلبة، وطالَبَ باستحداث مَنْصِب مُرشد نفسيّ في الكليّة أُسوة ببقية فروع كلية بارد، بالإضافة إلى اهتمامه بالطلبة وتبني خطاب مختلف عن السائد في الكليّة.
الحِراك الطلابيّ المُستقل في الكليّة رَفَض هذه الخطوة، وعمل على تجمع تواقيع 160 طالب/ة من أصل 230 طالب/ة في الكليّة لرفض إنهاء خدمات أحد الأساتذة، وذلك بناء على تقييمه من قِبَل الطلبة، فيما تتجاهل الإدارة هذه المطالب حتى الآن، مع استمرار التهديدات التي تصل إلى الطلبة.
من جابنها تلتزم جامعة القدس وكلية بارد الصمت حيال هذا الموضوع ولم يصدر عنها أي تعقيب سواء بحديث مباشر إلى الإعلام أو عبر بيانات صحفية.