إلى الأحبّة،
في الكتابة مناجاةٌ ومسامرةٌ لغائب في حضوره كمال
هي استحضار البعيدين رغم بُعدهم
والوصول إليهم دون عطرهم
والاقتراب رغم الاغتراب
فكم كُنتم معي وما زلتم رغم وحدتي و عُزلتي.
عندما يمرّ الإنسان في امتحان صعب ولا ينجح في تخطيه
يقف أمام نفسه عارياً، على مفترق طرق
طريقٌ ذو شعاب معلومة لكن دون معنى
وطريقٌ أخرى مجهولةُ الدهاليز مُحمّلة في المعاني
حينها يكون الخيارُ خُلاصةَ الأشياء
فاختيار المعلوم يصبح هزيمةً
إذ نفقد إحساسنا في قيمة الأشياء
في الوجود ومعناه نتاج خطأ أو خسارة
أما العودة للمجهول واختياره
يعني،
بقاء المعنى
إعلان التحدي
ورفض الانكسار
* أرسل لنا أحد الأسرى هذا النص لنشره في اتجاه كرسالة مفتوحة.