• عن اتجاه
  • كيف تكتب معنا؟
  • اتصل بنا
اتجاه
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد
No Result
View All Result
اتجاه
No Result
View All Result

مناهضة التطبيع في الخليج “قفص ردّة الفعل”

موسى السادة موسى السادة
02/18/2021
في سياسة ومجتمع

توطئة

يشكّل عنوان هذا النصّ أحد دلائل ترهّل البُعد الشعبي للصراع العربي-الصهيوني، وهو بعدٌ أثخنته جراح كيّ الوعي الذي قادته الوسائل الإعلامية المموَّلة من عوائد النفط والغاز منذ بداية الألفيّة على الأقلّ. تعاني جبهتنا العربية الشعبية اليوم من انقلابٍ مهولٍ في مقاربة الصراع، حيث تقلّصت جبهتنا الجماهيرية في مختلف الأقطار العربية ضدّ العدوّ الصهيوني إلى أفرع معدودة، تُشكّلها مجموعاتٍ مبعثرة جلّ ثقلها في الفضاء الإلكتروني، خاصّةً في دول الخليج، لكن وإن كانت هذه المجموعات تحاول أن تستدعي من تاريخ المشاركة الشعبية العربية في الخليج لمنح نفسها شرعية “الامتداد” لهذه المشاركة، إلّا أنّها وفي ذات الوقت تشكّل قطيعة جوهرية لمقاربة وتعريف آلية صراعنا المديد كعرب مع العدوّ الصهيوني. 

كما يطرح عنوان النص، تقلّصت مشاركتنا العربية من الخليج عند “الوقوف ضد التطبيع” كفافاً، وكأنّها كلّ المسألة وغايتها، في انتزاعٍ لسياق القضية الأساس، وهو: الحرب، حربنا نحن العرب، جزء من جنوب هذا العالم ضدّ مجتمع وكيان مستعمِر توحّدَ من زوايا الأرض لسرقة أرضنا والفتك فينا.  

فجوة تاريخيّة مُصطنعة

تذكيراً بالبديهيّات، قام المشروع الصهيوني على أساس هدفين: عرب أقلّ وأرض أكثر. وبعيداً عن حالة الانبهار المبتذلة للنخب العربية المتعاونة مع العدوّ، التي ترى نجاحات مشروع الإبادات والتهجير الصهيوني وإقامة بنية اجتماعية-عسكرية وتقنية بدعمٍ مباشر من الغرب المتقدّم مثالاً تتطلّع إليه، ومن باب الموضوعية، نقرّ بأن الحركة الصهيونية حقّقت نجاحات نسبية خلال العقود الماضية: المزيد من قضم الأراضي والاستيطان والتهجير وإنشاء السلطة الفلسطينية كإدارة ذاتية تتقاسم المهام مع الاحتلال. إلّا أنه -ومن ذات الباب- حقّقت الجبهة العربية نجاحات مسكوت عنها، مثل إنهاء فرصة تمدّد العدوّ شمالاً في لبنان، وعجزه عن ابتلاع كامل أرض فلسطين التاريخية ذاتها، حيث تبقى غزّة عصيّة عليه.

 إن أساس هذه النجاحات من المنظور التاريخي لمسار فكرة المشروع الصهيوني قائمة على وضوح وتحديد ودقّة هدف المشروع، أمّا من الناحية العربية فقد تبدّلت مقاربات الصراع بمسارٍ منحدر منذ هزيمة حزيران 1967 والاستغلال غير البريء للنخب العربية الحاكمة لهذه الهزيمة العسكرية رغم جميع الانتصارات التي تلتها، وهذا الاستغلال عمل النظام الرسمي العربي ومثقّفيه على المراكمة عليه والبدء في عملية تفكيك بطيء للمقاربة العربية لجوهر مشروع الحركة الصهيونية.

بناءً على ذلك، تم اصطناع فجوة تاريخية في الوعي الشعبي العربي خصوصاً في الأجيال التي تلت أوسلو، رغم  أن الانتفاضتين شكّلتا تجسيداً لرفض الوعي الشعبي لعملية التفكيك الممنهَجة تلك. إلا أن واقع انتصار المعسكر الغربي في الحرب الباردة وما تلاه من ترهّل الدول العربية، وتأسيس المملكة العربية السعودية شبكات إعلامية تعمل على تجسير وتبنّي المنتج الثقافي الغربي للمتلقّي العربي، عمل على تسليم صياغة وعي الجبهة العربية للغرب.

إضافةً إلى ذلك، نحت خطاب الإعلام الإخباري السائد عربياً والمهيمَن عليه من قبل مركز الثقل المادّي في الخليج، التصوّرات الشعبية تجاه القضايا العربية وفي مقدّمتها فلسطين. ولعلّ عرض خريطة فلسطين كما تخيّلتها اتّفاقية أوسلو ومبادرة السلام العربية -أي اختزالها بالضفّة الغربيّة وقطاع غزّة-، تعدّ أبرز الإشارات على محاولة النخب الحاكمة في الخليج لفرض حالة شعبية للتسليم بواقع وجود الكيان المحتل. ينبّه بندكت أندرسون في مؤلّفه الشهير “الجماعات المتخيّلة”، إلى أن دور الخرائط في العصر الحديث يتعدّى مسألة كشف الجبال والأنهار والممرّات المائية، بل أن الخرائط تُسهم مباشرة في صياغة الشعور القومي لتتحوّل إلى أداة رمزية تُشارك في تشكيل الوجدان الشعبي. انطلاقاً من هنا، ومن كون المشروع الصهيوني وبطبيعته كمشروع استعماري بلا حدود يُعاني من معضلة تبنّي شكل خريطة تعبّر عن نهائية أُطر كيانه، إلا أن خريطة الأراضي التي احتلّها وتظهيرها للجمهور العربي “كأراضٍ إسرائيلية” على قنواتٍ كالجزيرة والعربية، ساهمت في تزييف الوجدان العربي تجاه شرعية الوجود الصهيوني. إذ تعمل الخريطة المعروضة على هذه التلفزيونات العربية على صوغ تخيّل وجود واقعي لـ”أمّة” موازية على الأرض المحتلّة. ولا يقصد بهذا التزيّف محض الانجرار للتطبيع المباشر بل إن الجانب الأهم هو تزييف مقاربة الصراع حتّى لأولئك الذين يقفون ضدّ مشاريع التطبيع كفاعلين سلبيّين دون العمل على مشاريع وخيارات تحرير الأرض، فحتّى بالنسبة لهؤلاء -سواء بوعي مباشر أم لا- تحوّل الصراع العربي-الصهيوني إلى صراع “فلسطيني-إسرائيلي” كما تبنّاه الإعلام الخليجي، بعد انهيار المشاريع القومية العربية الكبرى، ودحرجة المجتمعات العربية  إلى المزيد من التقسيم عبر الاحتراب الأهلي والتسليم العملي لنهائية الكيانات والأقطار وهُويّتها التي صُنعت منذ بداية القرن العشرين.

هكذا أمست عملية ما يُسمّى مناهضة التطبيع “تضامناً” عابراً لـ”حدود” وهمية مع شعبٍ “شقيق آخر”. أي عملياً أصبحت القضية الفلسطينية قضية خاصّة تستلزم الوقوف معها، وليست قضيّتنا نحن، فالضمائر والمصطلحات المستخدمة تعكس -بطبيعة الحال-  مسألة رئيسية وهي “الانعزالية كمنطق”، وأعني بذلك تبرير عدم التطبيع ليس انطلاقاً من مسألة أمن قومي عربي بل استخدام تبريرات تتعلّق بالمصلحة السعودية والإماراتية والمصرية والمغربية. لنصل إلى واقع أن الداعي للتطبيع ينطلق من منطلق انعزالي لحدود دولته وكذلك الرافض للتطبيع ينطلق من منطلق المصلحة الوطنية المحلّية. وإن كنّا هنا لا نتغافل عن أن أصل الانطلاقة الانعزالية يرجع لعملية التفكيك السابق ذكرها، ولا نقفز عن أن المصلحة القطرية بالضرورة مصلحة قومية والعكس صحيح، لكن الانطلاقة الانعزالية هذه تعمل من جهة على تقليص قضية أمّة بأسرها إلى قضية “شعوب المنطقة”. ومن جهةٍ أخرى، تخضع المصالح الانعزالية تحت زيف النخب المحلية الحاكمة كمصلحة الخليج في حرب إيران أو مصلحة السودان في الإزالة من قوائم الإرهاب الأمريكية أو الاعتراف الأمريكي بـ”مغربية” الصحراء الغربية، أو حتّى بالمصالح التي تتعلّق بالإصلاحات والتغيير الديمقراطي، بأن مشكلة السوري في الاستبداد، والعراقي بالطائفية وكلٌ له مشاكله بإطارٍ ضيّق منفصل. فيتم عبر ذلك تفكيك وحدة صراع الطبقة العاملة العربية بأكملها، الذي في جوهره المشروع الاستعماري الغربي تحت عنوان “إسرائيل”. وعليه، نزع العلاقة الجذرية بين كل ما سبق من مصالح تمويهية وأزمات من الصورة الكبرى وهي عملية الاستقلال العربي من الاستعمار والإمبريالية.

 المنظور الطبقي 

يُشير مهدي عامل في مؤلّفه “مقدّمات نظرية لدراسة أثر الفكر الإشتراكي في حركة التحرّر الوطني” إلى قدرة التناقضات الأيديولوجية على إخفاء حقيقتها الطبقية، وبشكلٍ يُظهرها كأفكارٍ مجرّدة ومطلقة “نتاج ذرّات فردية مبعثرة”، حسب تعبيره،  ويُضيف بأن هذا الشكل العبثي للأفكار الفردية هو ناتج مباشر لقطع التناقضات الأيديولوجية عن جذورها الاجتماعية والطبقية. إذ يستلزم فهم الاختلافات الأيديولوجية إعادة ربطها بموقعها الطبقي. وعليه، تستدعي عملية فهم الإطار الفكري لعملية مناهضة التطبيع في الخليج وضعها في إطارها الطبقي، والغاية من ذلك فهم ما اصطلح عليه عامل بـ”البنية الفكرية” أي الحقل الذي يتحدّد فيه الوعي الأيديولوجي للفرد في الخليج العربي.

دفعت الفجوة المصطنعة العديد من الشباب الذي لم يتخلّ عن فلسطين ورغب في ملء الفراغ، إلى تبنّي أدوات وسرديّات متوافقة مع الموقع الطبقي للمواطنين العرب في الخليج. وذلك نتيجةً لدفع الطلبة من خلال موجات الابتعاث للجامعات الغربية، ممّا جعلهم يقعون تحت سطوة المنطلقات الأيديولوجية الليبرالية التي سدّت الفجوة المتشكّلة، لكن من منطلقات انعزالية وعلى شكل قطيعة تاريخية مع جذرها العربي.

لعب المستوى الاقتصادي المرتفع لسكّان الخليج على تمكين ولوجهم في دائرة الاستهلاك المعولمة، بشكلٍ تطوى فيه الجغرافيا لتنتهي معه عملية التواصل والتلاقح العربية-العربية سواء من سفر وترحال، أو استهلاك المنتج الثقافي الشعبي العربي. أسهم طيّ الخريطة الجغرافية في تشكيل واقع يكون فيه ارتباط المواطن الخليجي بشوارع لندن وباريس والولايات المتحدة أقرب منه إلى نظيره العربي. ويعطف على ذلك الوعي السياسي، فلم تعد بوّابة القضية الفلسطينية قراءة الخبر من على الصحف العربية والأناشيد الثورية العربية -من مارسيل خليفة وأشعار مظفّر النوّاب وغيرهم- وزيارة دمشق وبيروت والقاهرة وبناء لحمة عربية ضدّ جبهة العدوّ. بل إن مسار تكوين الوعي بالصراع يأخذ انعراجة يمرّ فيها على المنظور الغربي وتتشكّل عبره. هذا الوعي السياسي ومنطلقه الغربي لا يعد السائد فقط بل يتقاطع مع شرط ملاءمته “أفق المصلحة الطبقية بالذات” بتعبير مهدي عامل. وبكلام مبسّط يعني أنه لا يهدّد أساس البنية الأكاديمية والطبقية للدول المستعمِرة الغربية وبالتالي تسمح به إن لم تدفع به.

لنصل هنا إلى مشهدٍ مؤسف، وهو أن المواطن العربي “يتضامن” مع قضيّته من موقع الإنسان الغربي، مع تبنّي ذات المفردات المقاربة للصراع كمسائل “انتهاكات حقوق الإنسان” في “إسرائيل” و “نظام الأبارتهايد” والمقاطعة كجنوب أفريقيا والنضال السلمي.

الفكرة الأخرى في ذات السياق الطبقي، تنطلق من فهم الأزمة الأيديولوجية للطبقات الحاكمة في الخليج في ظلّ المتغيّرات الجيوسياسية المتسارعة المتعلّقة في الحاجة إلى تظهير وتمكين التحالف مع كيان العدو الصهيوني من منطلق حفاظ هذه النخب على أمنها الطبقي ووجودها في المنطقة. تجسّدت هذه الأزمة في الاختلاف الحادّ في المخرج الأيديولوجي مشروع التصفية ووتيرة تسارعه، فبينما عملت النخب القبليّة في الإمارات والبحرين -مدعومةً من السعودية- على القفز وعدم انتظار أن تؤتي عملية تفكيك الوعي نتائجها، كانت النخب القبلية القطرية تُكثّف من زخم عملية تفكيك الوعي، عبر تعريب البنى الفكرية لليبرالية الغربية عن الصراع مع العدوّ وتعميمها للمتلقّي العربي. 

بالعودة إلى مهدي عامل، فإن واقع هكذا أزمة في الطبقات الحاكمة لا يقتضي بالضرورة أن تشهد الساحة صعوداً مهيمناً للوجدان الشعبي العربي -أيديولوجية الطبقة العاملة- الرافض لأي مساومة على حقّه الكامل بتحرير فلسطين. ويحيل عامل أحد أسباب ذلك أن الطبقة العاملة هي في ذاتها تعيش أزمة كما نشهد اليوم من اقتتال واحتراب أهلي وتقسيم طائفي بين الطبقة العاملة العربية. ومن هنا يكون الصعود لأيديولوجيات البرجوازية الصغيرة من أكاديميّين ومهنيّين ومثقفين التي ترنو إلى صعود السلّم الطبقي، وفي السياق الخليجي يكون بالحفاظ على ديمومة امتيازها ضمن شبكات الريع.

إن هذه البرجوازية الصغيرة كما يبيّن عامل قاصرة على إنتاج الأيديولوجيا. وبناءً على ذلك، تعتاش على استهلاك مصطلحات منتَجة غربياً تُضفي نوعاً من “البريستيج” والنخبوية لقائلها، مقابل الخطاب “الخشبي” القديم لفقراء شوارع دمشق وبيروت وغزّة وجنين. كل هذا تحت مبدأ “التكلفة” وخسارة الامتيازات المعيشية، بمعنى أن النخب المناهضة للتطبيع تتعمّد تبنّي الأدوات “التصفوية” من التضامن السلبي وتعريف الصراع من منطلقات ليبرالية غربية لسببٍ يلخّصه بيت شعر أمل دنقل: “لا طاقة -لهم- على امتشاق الحسام”.

ShareTweetPin
موسى السادة

موسى السادة

اقرأ أيضًا

التواصل: ما بين تهمة المستعمر والتحرر الوطني
سياسة ومجتمع

التواصل: ما بين تهمة المستعمر والتحرر الوطني

أمير مرشي
02/27/2021
عودة اتجاه
سياسة ومجتمع

عودة اتجاه

هيئة التحرير
02/15/2021
هل تقينا الكمامات من الفيروس أم من السلطة؟
سياسة ومجتمع

هل تقينا الكمامات من الفيروس أم من السلطة؟

هيئة التحرير
02/20/2021
عن الهامش بوصفه ساحة للمقاومة
سياسة ومجتمع

عن الهامش بوصفه ساحة للمقاومة

بل هوكس
02/13/2021
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد

جميع الحقوق محفوظة - اتجاه 2020

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • سياسة ومجتمع
  • ثقافة وفن
  • تلامذة
  • تدوينات
  • إصدارات الجريدة
  • دون تردد